• افتتاح غابة الشهداء في المشفى العسكري بطرطوس،

    انطلاقاً من رمزية صمود الشجرة ومقاومتها التي تموت واقفة وصامدة وجذورنا الراسخة كجذورها وانطلاقاً من تربتنا التي ارتوت بدماء الشهداء،
    قامت وزيرة الدولة لشؤون البيئة د. نظيرة سركيس أمس بافتتاح غابة الشهداء في المشفى العسكري بطرطوس، والتي شارك بتشجيرها محافظ طرطوس نزار موسى وفرع شبيبة الثورة بالتعاون مع المجتمع الأهلي.‏

    وأكدت د. سركيس أنه مهما جرحنا سنعيش وسنبقى أحياء وسنستمر بالصمود، والشعب السوري صامد كصمود الأشجار، ومن المعلوم أنه إذا أردنا تثبيت التربة وتقويتها يجب أن نزرعها بأشجار السنديان والزيتون والغار، ولم نجد مكاناً يحقق هذه الرمزية أكثر من المشفى العسكري، مضيفة أن التربة اليوم رويت بدماء الشهداء فباتت أخصب وسنزرع فيها أكثر.‏

    كما قامت الوزيرة بتكريم عدد من أسر الشهداء في المركز الثقافي بطرطوس بحضور المحافظ، والذي يقام بالتعاون مع فرع اتحاد طلبة طرطوس.‏

    ثم قامت الوزيرة بالتوجه نحو منطقة القدموس وتم توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة الأندلس للحفاظ على التنوع البيئي والحيوي في غاباتنا وحماية المحميات، إلى جانب جولة اطلاعية إلى محمية غابة المولى حسن التي سيتم افتتاح محمية بيئية (مخيم بيئي) فيها بالتعاون مع وزارة الزراعة.‏

    ولفت مدير الدراسات والمعلوماتية في وزارة البيئة م. محمود حيدر إلى أن وضع المحمية (المخيم البيئي) في القدموس ستحتوي على مجموعة من الأنشطة الهامة وفق المؤشرات البيئية العالمية، بحيث تكون مشاركة المجتمع الأهلي بالشكل الأمثل ولخدمة الأبحاث البيئية للأفراد والجامعات والمجموعات، وإقامة ورشات عمل لعشرات السنوات، إضافة إلى إنشاء متحف للغطاء النباتي والتنوع الحيواني، وقيمة تربوية للتعريف بأهمية الغابات والحفاظ عليها، إلى جانب المرصد الوطني البيئي، وإنشاء قواعد بيانات وإدارتها بطريقة صحيحة وعلمية.‏